الأربعاء، 22 نوفمبر 2017



بقلم
د أماني زكريا الرمادي
الأستاذ المساعد بقسم المكتبات والمعلومات - جامعة الإسكندرية

    إلى كل طلاب وباحثي أقسام المكتبات والمعلومات الأعزاء :
   عزيزي الطالب والباحث في هذا التخصص العظيم،هل تعرف من أنت ؟!
أنت الوحيد الذي تخدم كل التخصصات المعرفية ،  
 أنت الوحيد الذي يزداد معرفةً بشتى التخصصات - كل يوم- من خلال عمله ،
أنت الوحيد الذي يساعد الآخرين على أن يعلِّموا أنفسهم بأنفسهم مدى الحياة ؛

أنت تساعد الناس على تنمِّية عقولهم وتغذية أرواحهم ، وتساعد على حل المشكلات ؛خاصةً  بعد ان تطوَّر دورك من مجرد حارس لأوعية المعلومات إلى مالك مفاتيح خزانات المعرفة !!!

   أنت تعمل بمهنة تستمد قيمتها من قيمة المعلومات، وانت تعلم جيداً  أن قيمة المعلومات تتزايد -في هذا العصر- يوماً بعد يوم !! 
  ومن ثم فإن تفوقك الدراسي يعني الكثير والكثير، ليس فقط لك ولأسرتك وأحبابك، بل لمجتمعك 
والمجتمع العالمي ،ومجتمع المعرفة !!
                 
          
   *إن تفوقك يساعد على تنمية معارفك ومن ثم قدراتك ومهاراتك ، مما يتيح لك العديد من فرص العمل المتميزة التي توفر لك مرتبا ًمجزيا ًومكانة اجتماعية لائقة !
إن تفوقك يؤدي إلى الإبداع في تقديم خدمات المعلومات ، سواء عملت في مكتبة أو قدمت  الخدمة عبر الإنترنت أو غيرها من الوسائل التكنولوجية
* إن تفوقك يؤدي إلى إتقان التعامل مع المستفيدين وتلبية احتياجاتهم بالشكل الأمثل ، مما يؤدي إلى نمو جدي للمعرفة .
* إن تفوقك يؤدي إلى الابتكار في تطوير قدرات ومهارات الأطفال والأميين والشباب 
وكبار السن والترفيه  عنهم وحل مشكلاتهم المختلفة

إن تفوقك يؤدي إلى تطوير أدوات المكتبيين كما فعل ملفل ديوي حين ابتكر تصنيفه العشري الشهير ! وكما فعل الأستاذ الدكتور شعبان خليفة والأستاذ الدكتور محمد فتحي عبد الهادي حين قاما بإعداد قوائم رؤوس موضوعات عربية عامة ومتخصصة ؛  ومن ثم تطوير العمل بالمكتبة وتيسير الوصول إلى المعلومات بشكل أكثر تطوراً وملاءممة للبيئة التي تعيش فيها .
* إن تفوقك يؤدي إلى ترجمة معارف عالمية متميزة في التخصص إلى اللغة العربية كما فعل الأستاذ الدكتور حشمت قاسم .
إن تفوقك ينتج عنه ابتكار برامج وتقنيات جديدة تناسب إمكانات واحتياجات المكتبات  المحلية كما فعل الأستاذ الدكتور أسامة السيد محمود حين قام وفريق العمل بمركز معلومات مجلس الوزراء بتطوير  برنامج LIS  ليصبحALIS   
وكما قام  اسماعيل رجب عتمان( الذي أصبح الآن عضو هيئة تدريس بجامعة الفيوم ) حين ابتكر برنامجه المعروف لخدمة العمليات المكتبية ومنا قام مركز أكمل بتطوير برنامج "المكتبي" لخدمة كل أنواع المكتبات العربية   .
إن تفوقك يؤدي إلى مشروعات عملاقة تفيد المجتمع العالمي مثل شبكة المعلومات العلمية والتكنولوجية ، وشبكة الجامعات المصرية، والفهرس العربي الموحد ، ونظام المستقبل لإدارة المكتبات الجامعية ، وغيرها . 
*إن تفوقك يساهم في تطوير تخصص المكتبات والمعلومات -الذي يخدم شتى التخصصات -من خلال إسهامك بإنتاج علمي متميز ونافع .
* إن تفوقك يعين على تيسير الإفادة من شتى التخصصات الأخرى لخدمة هذا التخصص،كما تم تطويع علم وتكنولوجيا النانو لخدمة تخصص  المكتبات والمعلومات .
إن تفوقك يساعد على أن يصبح العالم الذي نعيشه أجمل وأكثر راحة ورفاهية وتقدماً من خلال   توعية المجتمع والتفاعل مع مشكلاته أولاً بأول 
   


وبعد، فإن ما سبق ليس سوى أمثلة لما يمكن أن ينتج عن تفوقك
 ...ولكن دعنا نتسائل :
ما هو التفوق الدراسي الذي يؤدي إلى كل ذلك؟!!
هل هو مجرد اجتياز الاختبارات والفوز بالشهادات ؟!
أم تحصيل العلم النافع من مصادره الأصيلة ، ثم ربطه بالمعارف والخبرات السابقة لتوليد معرفة جديدة ، والاجتهاد لتطبيقها والإفادة منها وبها...ولكن  بأخلاقيات طالب العلم العربي الأصيل ؟!!    

الاختيار لك وحدك !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق