الاثنين، 9 أكتوبر 2017

ملخص رسالة دكتوراه بعنوان : استخدام الهواتف الذّكيّة في تقديم خدمات المكتبات الجامعيّة: دراسة مقارنة بين مكتبات تكتّل المكتبات الأكاديميّة اللبنانيّة

بحمد الله تعالى وتوفيقه ، نوقشت مؤخراً في كلية العلوم الإنسانية بقسم المكتبات وعلوم المعلومات بجامعة بيروت العربية الرسالة المقدمة لنيل درجة الدكتوراه بعنوان :
" استخدام الهواتف الذّكيّة في تقديم خدمات المكتبات الجامعيّة: دراسة مقارنة بين مكتبات تكتّل المكتبات الأكاديميّة اللبنانيّة "
للباحثة الجادة والمتميزة خُلُقاً وعِلماً : الاستاذة / سوزان محمّد بدر زهر ، مسؤولة المصادر الإلكترونيّة في إدارة مكتبات جامعة بيروت العربيّة -لبنان



وذلك  يوم الجمعة 29 سبتمبر 2017 ، بحضور أعضاء لجنة المناقشة التالية أسماؤهم:
أ.د . حسانة محيي الدين – أستاذة علوم المكتبات و المعلومات – كلية الاعلام - الجامعة اللبنانية (مشرفا منفردا)
أ.د. صبحي أبو شاهين- أستاذ هندسة الاتصالات و الالكترونيات – جامعة بيروت العربية  ( عضوا خارجيا)
أ.د. علي كلاكش أستاذ نظم المعلومات- كلية إدارة الاعمال – الجامعة اللبنانية ( عضوا خارجيا)
د. لقمان محو – أستاذ مشارك علم المكتبات و المعلومات – الجامعة الأميركية في بيروت ( عضوا خارجيا)
د. عيسى العسافين – أستاذ مشارك علم المكتبات و المعلومات – جامعة دمشق ( عضوا خارجيا)
 
الملخص
هدفت هذه الدّراسة إلى تسليط الضّوء على واقع خدمات المكتبات الأكاديميّة اللبنانيّة في البيئة الذّكيّة وكيفيّة الاستفادة من تطبيقات الهواتف الذّكيّة في تقديمها، إضافة إلى الخدمات التي يرغب الطلاب في تلك الجامعات أن تتيحها لهم مكتباتهم. وقد اعتمدت الدّراسة على المنهج الوصفي والمنهج المقارن، للحصول على البيانات التي تشير إلى الخدمات الذّكيّة في تلك المكتبات؛ وذلك من خلال  الملاحظة و المقابلة بالإضافة إلى الاستبانة التي تألّفت من أربعة مجالات اندرج تحت كل منها عدد من الأسئلة. بعد ذلك، وزّعت 1700 نسخة من الاستبانة على عيّنة الدّراسة (طلاب) بشكل مباشر في كل من مكتبات تكتل LALC (باستثناء مكتبة الجامعة الأميركيّة في بيروت)، للعام الدراسي 2016-2017، بعد الحصول على موافقة تلك الجامعات. وقد أظهرت النتائج أنّ أربعاً من أصل ثماني جامعات أتاحت مجتمعة ثلاث خدمات من خلال الهواتف الذّكيّة، تمثّلت برابط الفهرس الإلكتروني بشكل QR-Code) و هي من الخدمات الأساسيّة التي سعى إليها الطلاب ورغبوا بإتاحتها في حال عدم وجودها.  بالإضافة إلى ذلك،  قدّمت  كل من مكتبة الجامعة الأميركيّة في بيروت، ومكتبة جامعة سيّدة اللويزة خدماتها من خلال التطبيقات الذّكيّة الخاصّة بالجامعة نفسها، وقدّمت مكتبة جامعة الروح القدس – الكسليك، و مكتبات جامعة بيروت العربيّة، ومكتبة جامعة سيّدة اللويزة خدماتها من خلال صفحة إلكترونيّة قابلة للتصفّح من خلال الهواتف الذّكيّة. وبناءً على تلك النتائج توصّلت الدّراسة إلى مجموعة من التّوصيات والمقترحات لتعزيز مفهوم تقديم خدمات المكتبات عن طريق الهواتف الذّكيّة، كاقتراح نموذج عن تطبيق الهواتف الذّكيّة لتقديم خدمات المكتبات الجامعيّة من خلاله.


أ‌-     نتائج الدراسة
         لقد استخدمت النسبة الأكبر من الطلاب الهواتف الذّكيّة للتّرفيه، والتواصل مع الزّملاء بنسبة (62%).
         شكّلت نسبة الاستخدام  للوصول إلى خدمات المكتبة (37%) فقط.
         توزّعت هذه النسبة على الوصول إلى الفهرس الإلكتروني للمكتبة بالدرجة الأولى، يليه الاتصال بالمكتبة، واستكشاف المصادر الجديدة، والوصول إلى قواعد البيانات الإلكترونيّة، أمّا أقل نسبة فكانت للتعرّف على ساعات عمل المكتبة.
         بلغت نسبة استخدام الهواتف الذّكيّة لتصفّح الإنترنت حوالي (61%).
توفّرت ثلاث خدمات ذكيّة في أربع مكتبات جامعيّة لبنانيّة من أصل ثماني مكتبات.
         توفّر تطبيق ذكي خاص بالجامعة الاميركيّة في بيروت وتضمّن بعض خدمات مكتباتها وهي: الخدمة المرجعيّة، والفهرس الإلكتروني للمكتبة، وقواعد البيانات الإلكترونيّة.
         لم تتوفّر أي خدمة ذكيّة في مكتبة عصام فارس- المركز التعليمي في جامعة البلمند.
         أتاحت مكتبات جامعة بيروت العربيّة الفهرس الإلكتروني بشكل QR-Code، بالإضافة إلى صفحة إلكترونيّة قابلة للتصفّح من خلال الهواتف الذّكيّة .
         توفّر لدى مكتبة جامعة سيّدة اللويزة صفحة إلكترونيّة قابلة للتصفّح من خلال الهواتف الذّكيّة، وكذلك مكتبة جامعة الرّوح القدس – الكسليك.
         اعتبرت مكتبة جامعة سيّدة اللويزة أيضاً جزءًا من التّطبيق الذّكي الخاص بالجامعة نفسها.
         أتاحت مكتبة جامعة القديس يوسف الخدمة المرجعيّة من خلال  Facebookفقط

         (%81) من الطلاب رغبوا بأن يتاح الفهرس الإلكتروني لمكتبتهم من خلال الهواتف الذّكيّة، يليه خدمة تحديد المواقع الجغرافيّة بنسبة (79%)، والطباعة وصولاً إلى الخدمة المرجعيّة من خلال  Whatsappوخدمة الحجز الإلكتروني، والروابط الإلكترونيّة بشكل QR-Code
         (%77.8) من الطلاب فضّلوا الحصول على خدمات مكتبة الجامعة عبر تطبيق الهاتف الذّكي Mobile Application
         فضّل (11.6 % ) فقط منهم الموقع الإلكتروني القابل  للتصفّح من خلال الهواتف الذّكيّةMobile Responsive website
         تبيّن للباحثة أنّ 77.8% من الطلاب فضّلوا الحصول على خدمات مكتبة الجامعة عبر تطبيق الهاتف الذّكي Mobile Application وعلَّلوا الأمر بأنَّ التطبيق مناسب وعَمَلي وسلس وسهل وأسرع أكثر من الموقع، كما أنّه يمكن استخدامه عند عدم توفّر الإنترنت، وفي أي وقتٍ كان. بينما فضّل 11.6% فقط منهم الموقع الإلكتروني Website، وأيضاً علّلوا الأمر بأنّه أفضل على اعتبار أنّ التطبيق سيتشابه مع أي تطبيق آخر عكس الموقع الإلكتروني. وفي هذا المجال قامت الباحثة بتحليل إجابات هذا السّؤال قياساً على نوع الكليّة، والجنس، والمرحلة الدراسيّة.
         ــــــ اعتبرت اثنتان من المكتبات الجامعيّة اللبنانيّة جزءًا من التطبيق الذّكي للجامعة.
         ــــــ امتلكت ثلاثة من المكتبات الجامعيّة اللبنانيّة صفحة إلكترونيّة قابلة للتصفّح من خلال الهواتف الذكيّة.
         ــــــ أتاحت أربع من أصل ثماني مكتبات جامعيّة ثلاث خدمات ذكيّة مجتمعة، تمثّلت بصفحة إلكترونيّة قابلة للتصفّح من خلال الهواتف الذّكيّة لدى ثلاث مكتبات جامعيّة. كما تضمّنت التطبيقات الذّكيّة لجامعتين المكتبة كجزء منها، كما أتاحت مكتبة جامعيّة واحدة رابط الفهرس الإلكتروني بشكل QR-Code.
         ــــــ اعتبر الفهرس الإلكتروني من خلال الهواتف الذّكيّة الخدمة المرغوبة بالدرجة الأولى من قبل الطلاب.
         في نهاية الدراسة قامت الباحثة بإعداد نموذج تطبيق هاتف ذكي للمكتبات الأكاديميّة Mobile Application  Prototype باستخدام أداة إعداد التطبيقات Appy Pie ، وهي عبارة عن موقع إلكتروني لإحدى الشّركات المتخصّصة في مجال إعداد تطبيقات الهواتف الذّكيّة، تأسّست عام 203 في الهند. كما تتيح لمستخدميها منصّة إلكترونيّة لتصميم التطبيقات التجاريّة و التعليميّة و الموسيقيّة بكل سهولة و بعيداً عن لغات البرمجة، من خلال إتاحة نماذج /أوقوالب جاهزة لكل نوع من أنواع التطبيقات الوارد ذكرها سلفاً؛ مع توفر إمكانيّة نشر التطبيق على  متاجر التطبيقات. ولقد اختارت الباحثة نموذج " Education"  لأنّه الأقرب إلى المكتبات من ضمن النماذج الأخرى المتاحة.


ب- توصيات الدراسة:
بناءً على نتائج الدراسة أوصت الباحثة بما يلي :
           تقديم خدمات ذكيّة في المكتبات الجامعية اللبنانية ) اتفاقيات مع وزارة الاتصالات و المكاتب الإقليمية لشركات الهواتف الذّكيّة و شركات إعداد التطبيقات لخدمات المكتبات الجامعيّة)
         تبنّي تطبيقات الهواتف الذّكيّة في تقديم خدمات المكتبات الجامعيّة من خلال وضع خطّة بسيطة  لهذا التوجّه وتطويرها كل عام. ولا يتم ذلك إلّا من خلال استطلاع آراء المستفيدين عن الخدمات التي يرغبون بها، والعمل وفق تلك الآراء لضمان نجاح الخدمة.
         الاطلاع على التجارب المحليّة والإقليميّة والعالميّة للاقتداء بها، للاستفادة من نجاحاتها والانتباه إلى الإخفاقات وتجنّبها مع الأخذ بعين الاعتبار الفروقات الثقافيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة بين الدول، وتوفير المحتوى ذي الموثوقيّة والمصداقيّة.
         ضرورة سعي المكتبات الجامعيّة اللبنانيّة للاستفادة من التّكتّلات المكتبيّة الحاليّة للحصول على أرخص الأسعار وأفضل العروض من الشركات التي تقدّم حلول التطبيقات الذّكيّة.
         تحويل مبادئ فلسفة رانجاناثان لخدمات المكتبات بما يتناسب مع العصر الحالي، فبرأي الباحثة يمكن أن تصبح هذه المبادئ الخمسة على النحو الآتي:
تطبيقات الهاتف الذّكي ينبغي ان يُستفاد منها، بالتالي يجب أن تكون متاحة جميعها بالمجان.
لكل مستفيد تطبيق ذكي (Smart App)/ منصّة (Platform)/جهاز (Device).
لكل تطبيق ذكي (Smart App) / منصّة (Platform) / جهاز (Device) مستخدِم، وهذه التطبيقات في ازدياد مستمر وفق الإحصائيّات العالميّة.
الحفاظ على وقت المستفيد.
متاجر التطبيقات كائن متنامٍ وديناميكي، ففي كل لحظة يتم استصدار تطبيق جديد.


The Use of Smart Phones in Rendering University Library Services of the Lebanese Academic Libraries Consortium
By

Suzanne Mohammad Bader Zahr

Online databases Librarian

Beirut Arab University Library- Lebanon

Abstract


This study aimed at shedding light on smartphone applications in providing information services in university libraries that are LALC members, in addition to the smart services that students would like to be offered by their libraries. For that, the researcher used the descriptive survey approach, which consisted of four areas fell into each of which a number of open and closed questions, in addition to the interview and observation. Then,1700 copies of the questionnaire were distributed to the study sample (students) directly in each of the seven universities mentioned in the study for the academic year 2016-2017 after obtaining the approval of those universities. In addition, to the interview, and Libraries webpage observation as tools to gather data. After that, the study results revealed that four of eight libraries used smartphones in rendering their services, but none of these libraries had smartphone applications, except: AUB Libraries, & NDU Library  that were a part of the university smartphone App. Moreover, BAU libraries,NDU Library, & USEK Library had Mobile Responsive webpages. At the end of study, the researcher  recommended the necessity to build relationships with the ministry of telecommunication& smartphones regional offices to apply smartphone technology in providing information services in Lebanese academic libraries. in aadition to Library Mobile Application Prototype built by the researcher.

السبت، 7 أكتوبر 2017

القراءة ودورها في تنمية الشخصية الإبداعية والفَكر


بقلم /د. ميساء محروس احمد
أستاذ ورئيس قسمم المكتبات والمعلومات  بكلية الآداب - جامعة الاسكندرية

تعد القراءة من المهارات الأساسية التى تركز عليها النظم الحديثة ؛ فهي تمكن المتعلمين من الحصول على المعرفة واكتساب المهارات الأخرى ، كما تسهم في صنع الفرد وتدعم ثقته بنفسه وتساعد على تنمية لغته .

كما أن للقراءة أهمية على المستوى الفردي والمجتمعي حيث تستخدم كوسيلة علاج فعال تحت إشراف الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي أو الاجتماعي حيث يطلق عليها العلاج بالقراءة أو الببيليوثيرابياولذلك تعتبر القراءة من أهم المعايير التي تقاس بها المجتمعات تقدما أو تخلفا،فالمجتمع القارئ هو المجتمع المتقدم الذي ينتج الثقافة والمعرفة،ويطورها بما يخدم تقدمه وتقدم الإنسانية جمعاء،انه المجتمع الذي ينتج الكتاب ويستهلكه قراءة ودرساكما انها تروض الفكر على سلامة الفهم والمراجعة والتمحيص ، وتنمي القدرة على النقد وإصدار الحكم .


كما تسهم القراءة في تكوين الشخصية النامية المبدعة المبتكرة ،و تشكيل الفكر الناقد للفرد وتنمية ميوله واهتماماته.


وتعتبر القراءة من أهم وسائل استثارة قدرات المتعلم وإثراء خبراته وزيادة معلوماته ومعارفه وتمكينه من تحصيل المواد الدراسية جميعها .




و تعد العامل الأهم في تشكيل عقل المتعلم ، وتُكسبه القدرة على الفهم والتعبير ، وتنمي اتجاهات الأفراد الفكرية لخدمة المجتمع وتنميته . فهى تعتبر قاعدة لكل علم ومفتاح يفتح للقارئ ممتلكات الفكر الغنية.

إن للقراءة أهمية في حياة الفرد والمجتمع ، فهي تزود الأفراد بالخبرات وتنمي مداركهم وتهيئهم لخدمة المجتمع وتدفعهم ليكونوا روادا في مجتمعهم ؛فهى بلا شك العملية الأساسية في فهم التراث الثقافي والوطني ، والاتصال بتراث الآخرين ، ووسيلة للاتصال بباقي العلوم ، وعن طريقها يشبع الفرد حاجاته ،وينمي قدراته ويوسِّع آفاقه .



و لكن من يتأمل واقع المجتمعات العربية ومن يتابع الدراسات والتقارير التي اجريت في السنوات الماضية عن واقع القراءة وتأثيراتها يدرك التراجع الذي تشهده القراءة بشكل رهيب في كافة البلدان العربية يضاف إليه قلة عدد المكتبات وتضاؤل أعداد دور النشر .

هذه مؤشرات خطيرة على الإهمال الذي تناله القراءة في زماننا من ابناء أمة أقرأ التي هي أول كلمة خاطب بها جبريل (عليه السلام) سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وفي المقابل نجد الاهتمام الكبير بالقراءة بشتى انواعها في المجتمعات الغربية وتشجيع الفرد على اقتناء الكتب والمجلات المختلفة وهذا الاهتمام تجده عند الفرد الغربي في صورمتعددة منها استغلاله لوقته في تصفح كتاب أو مجلة في كل الأماكن التي فيها انتظار : عند الطبيب وفي الطوابيرالمختلفة ، وحتى في حالات السفر أو التنقل داخل المدينة بالمواصلات العامة ؛ بل وأيضاً في أوقات الراحة والاسترخاء في الحدائق وعلى الشواطىء وغير ذلك .
أما هذا الخمول والإهمال الذي يتصف به الكثير من الناس في العالم العربي تجاه القراءة يهدد الامة بحدوث عواقب خطيرة في المستقبل كفقدان الهوية وضياع الموروث التاريخي الاصيل وضمور الأمة عن إنتاج المعرفة والوصول الى القدرات العالية في التصنيع والإنتاج وإيجاد الأعلام الفاعلين في شتى مجالات الحياة.
من هذا المنطلق فإن غرس بذور التجديد والإصلاح وتعويض ما فات يتم من خلال بناء الشباب العربي بناء سليما وذلك بتعليمهم مهارات وأساليب القراءة الحديثة والسعي نحو نشر المكتبات وإعطاء المثقف العربي مساحة اكبر والتركيز على دور الوالدين في توثيق الصلة بين الطفل والقراءة منذ نشأته، كما إن هذه الانطلاقة تتطلب استراتيجية شاملة تتعاضد فيها أدوار جهات متعددة هي الأسرة والمدرسة والإعلام والمراكز الثقافية والجهات الحكومية.‏
وهناك العديد من الدراسات عن أهمية القراءة واستراتيجيتها السليمة ، والتى نستخلص منها الإرشادات الآتية :
1- اسأل نفسك : لماذا أقرأ ؟وما هي غايتي من القراءة ؟

إن المسلم ينبغي أن يكون ذا دوافعٍ لقراءته؛ فلا يقرأ هكذا خبطَ عشواء، وإنما يقرأ لأنه يبغي بالعلمِ رضا الله تعالى والجنة، يريدُ بقراءته أن يرفع الجهلَ عن نفسهِ ليعرف كيفَ يعبد ربه، كما أنه يريدُ عمارة الأرضِ، ونفع البشرية، وخدمة الإنسانية؛ ولا يكونُ هذا إلا للمؤمن!


2- ابدأ بما تحب:
إذا أردت أن تعود نفسك على القراة فابدأ دائماً بما تحب ..اقرأ في مجالِ عملك، اقرأ عن الشخصية المحببة لك، رياضتك المفضلة، تاريخ الحروب، كيفية اختراع شئ ما، صحف ومجلات، مذكرات ... إلخ !! بهذه الطريقة ستتعود بالممارسة على القراءة، وستنفقُ الكثير من وقتك فيها حتى تصبحَ جزءاً أساسياً من حياتك.

3- ضع خطة للقراءة:
من أكثر وسائل محبة القراءة أن يشعر الإنسان بإستفادة تعودُ عليه من وراءِ قراءته .. لذا ضع خطةً منهجية لقراتك؛ ماذا تنوي أن تقرأ في هذا الشهر !؟ وكم كتاباً تنوي قراءته!؟ وما هي الموضوعات التي ستركز عليها !؟ بإمكانك أن تقف مع نفسك شهرياً أو سنوياً لتقيم خطتك في القراءة، وتنظر هل تحقق لك ما تريد أم لا، ثم بإمكانك أن تعدل هذه الخطة أو الجدول الذي تسيرُ عليه، واحبذُ أن تجعلَ جدولك شهرياً حتى تشعر دائماً بالتجديد وتتجنبَ الشعور بالملل.

4- ابحث أولاً قبل أن تسأل:
لماذا نسارع دائماً إلى السؤال عن كلِ ما نجهله ولا نكلف أنفسنا عناء البحثِ ولو لدقائق !؟ إذا أردت أن تحب القراءة وأن تجعل نفسكَ دائم الإرتباط بها، فعليك دائماً أن تبحث قبل أن تسأل، فإذا علقَ في ذهنك شيئ فبادر إلى الكتابِ لتفتش في طياته عما تجهله، فذلك سيعودكَ حبَ القراءة.

5- حدد الوقت والمكان المناسبين:
حاول دائماً ألا تجعل القراءة عملاً يقتصرُ على أوقاتِ الفراغ، وإنما حدد دائماً ساعة أو ساعيتن يومياً - أو حتى نصف ساعة - على حسبِ مقدرتك واجعلها ثابتة للقراءة لا تتغير ولا تتبدل .. اجعلها جزءً أساسياً من برنامجك اليومي ..! وأضف إليها تخصيصك لمكانٍ مناسبٍ هادئٍ يبعثك على النشاط وعلى الإستمتاع بما تقرأ، وحبذا لو أضفت لذلك شيئاً من قبيلِ التسلية - إن كنتَ من هواتها - ككوب شايٍ أو فنجانٍ قهوة.

6- التدرجُ مطلوب:
عليك بالوسطيةِ دائماً؛ وعليهِ فالتزم مبدأ التدرج في القراءة .. فلا تأخذك الحماسةُ بعدَ قراءةَ هذه السطور إلى أن تبدأ بالمطولاتِ من الكتب والموسوعات، ولكن سددْ وقارب وأوغلْ برفق؛ فإن بحر القراءة لا ساحل له .. ابدأ دائماً بالأيسر فالأيسر، ثم انتقل إلى ما بعده، والتوفيقُ من الله.

7- كنْ جاداً:
فالقراءة ليست حلوى نستمتعُ بها حيناً ونتركها حيناً آخر .. وإنما القراءة هي التي تصنعُ الفرق دائماً، لا يُتصورُ أن تحملَ أول آيات القرآن الكريم أمراً بهواية ! القراءة ليست هواية فقط ، وإنما هي واجبُ أساسي عليك، فخذْ الأمرَ بجد!

8- نظم معلوماتك:
النفس البشرية دائماً تحبُ النظام، وتمقتُ الفوضى .. لذا حاول أن تنظم معلوماتك واستفادتك من الكتبِ والصحف والدوريات عبر تسجيلها في دفترٍ خاصٍ، وقمْ بعد ذلك بتنسيقها بطريقتك الخاصة إن أحببت؛ فيما بعد ستشعرُ بقيمةِ القراءة حينما تقلبُ أوراق دفترك لتقرأ معلومات وفوائد قد حصلتها من كتابٍ قرأتهَ قبل سنواتٍ طويلة.

9- انقل ما تقرأ إلى غيرك:
ستشعرُ حينما تنقلُ ما قرأته وتعلمتهُ إلى غيرك بقيمة القراءة وفائدتها .. وستشعرُ أيضاً أنكَ تؤدي رسالة سامية عند نقل العلم.

10- كوِّن مكتبة متنوعة في بيتك:
سيعينك هذا الأمر كثيراً على حبِ القراءةِ أولاً، وعلى كل ما تقدمَ ذكرهُ من إستفادةٍ وبحثٍ وغيرها ثانياً.



كما أن وجود مكتبة في البيت هو عنصرٌ لتشكيل الخطوط العريضة التي يسيرُ عليها أهل البيت في حياتهم، كما أن من المفيدِ أن ينشأ الأطفال في ظلٍ مكتبةٍ تساهمُ في تكوينِ شخصياتهم وتنمية مهاراتهم منذُ الصغر.
المصادر:
1- عبد الله صالح حامد (2001)."القراءة وعلاقتها بالتنمية الفكرية والابداع".ـ إقرأ :حولية الكتب والمكتبات والمعلومات في دولة الامارات،ع4 .
2- مبروكة عمر محيريق (2002). "مكتبة الطفل العربي والألفية الثالثة".ـ المجلة العربية للأرشيف والتوثيق والمعلومات ، س6،ع11-12.
3-حنان الصادق بيزان (2002) ." التعليم المستمر وتحديث المعلومات: واقع وطموح" .ـ مجلة العلوم الاجتماعية والانسانية، ع8.
4- وليد بن محمد الشقحاء (2005)." القارئ الصغير ماذا قدمنا له ؟!" .ـ قضية العدد .ـ مجلة المعلوماتية ،ع12 .