الجمعة، 29 سبتمبر 2017

مكتبة الإبداع في التعليم والتعلم:إنجاز يفخر به قسم المكتبات والمعلومات بجامعة الإسكندرية !

  بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير المرسلين ، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ؛ وبعد ...فلقد كان للمكتبات ومراكز المعلومات عبر العصور الأثر الكبير في التأثير على المجتمعات، مما ساعد على سرعة انتشارها واحتلالها لمكانة مرموقة في الثورة الثقافية لأي مجتمع من المجتمعات،

  كما لعبت هذه المكتبات الدور الأهم في التقدم العلمي التقني، وتشجيع الإبداع الكامن داخل أفراد المجتمع، والذي دفع باتجاه تطويرالوضع الاقتصادي والبنية الاجتماعية، وتعزيز التأثير السياسي، والتوافق والفهم الديني ، مما أدى في كثير من الدول إلى إعادة تشكيل المشهد الثقافي فيها.

  من ناحية أخرى فإن القراءة في مجتمعاتنا المعاصرة ، واستخدام مصادر المعلومات أصبح ضرورة لاغنى عنها لكل فرد من أفراد المجتمع، لأنها تشكِّل الحياة الثقافية والروحية و تربي أفراداً قادرين على التعامل مع متغيرات جديدة ضمن ظروف العولمة وآليات السوق المسيطرة،وعلى تكوين الاقتصاديات المستقلة، والتطورات المتسارعة في التكنولوجيا، والاتصالات ،وكذلك التعايش بين الأفراد المختلفين من نواحٍ شتى ، والتفاهم في الآراء والأفكار، وتفهم علاقة الخلاف في الرأي والفكر.



  ولطالما هدف تنظيم إقبال المستفيدين على الكتب ومصادر المعلومات الأخرى في المكتبات ومراكز المعلومات، بالدرجةالأولى إلى توفير إمكانات تقديم المعلومات بصورة متساوية لكل أفراد المجتمع، وذلك من خلال الحد من معوقات الاستفادة من القراءة، التي تحتل مكانة مهمة في تفكير الدول التي تسعى إلى التقدم و تحسين إمكاناتهاالمادية ،والبشرية ،والتقنية( 1)



وإذا تحدثنا عن المكتبة الجامعية - موضوع دراستنا –لوجدنا أنها تستمد وجودها وأهدافها من الجامعة ذاتها، ومن ثم فإن أهدافها هي اهداف الجامعة ، أما رسالة المكتبة الجامعية ، فهي جزء لا يتجزأ من رسالة الجامعة التي تتركز في التعليم والبحث وخدمة المجتمع والبيئة ، أي من خلال الإضافة للمعرفة والإعداد لمهن معينة ، وأخيرا تمكين الطالب من أن ينمو كشخص وكمواطن!!

  فالجامعة "هي مصنع الرجال ومحضن الأجيال"(2) ، كما ان الأصل في الجامعة أنها مجموعة من العلماء الذين وهبوا أنفسهم للدراسة والبحث والمعرفة ،من أجل النظر إلى الحياة ومشاكل المجتمع نظرة علمية شمولية متكاملة ؛ هؤلاء يستعينون-بالإضافة إلى المعرفة-مع طلابهم ، بالكتب وسائر مصادرالمعلومات والمختبر أو الدراسة الميدانية "(3)
  ومن ثم فإنه على عاتق الجامعة تقع " مسؤولية تحصين الناشئة والشباب من التحديات الفكرية والثقافية والتقنية والأمنية والوصول بهم إلى بر الأمان في ظل الصراعات المتلاطمة التي يعيشها العالم اليوم"(4).

  ولعل أحد أفضل وسائل هذا التحصين ،هو العلاج بالقراءة الذي يمتد أثره ايضا لعلاج الكثير من المشكلات بشنى أنواعها 
.
ولقد أثبتت الدراسات المتخصصة(5) ، (6) ، (7) ما يلي:
•أن الاهتمام بمشكلات الطلاب ، سواء النفسية أو العائلية أو الاجتماعية قد أدى إلى زيادة التحصيل الدراسي ، ومن ثم التفوق والتميز • وأن المشكلات التي يعاني منها طالب الجامعة مثل الفقر المصحوب بضعف التقدير الذاتي تتسبب في مشكلات اجتماعية عديدة ،
• وأن التوجيه والإرشاد النفسي لطلاب الجامعات يعد شيئاً هاماً ، لكونهم في مرحلة انتقالية ومرحلة نضوج واكتمال وتشكيل.

ولعل مما يساهم في حل هذه المشكلات هي المكتبة الجامعية التي قال عنها شيلبي فوتShelby Foote :

"ما الجامعة إلا مجموعة من المباني المتجمعة حول مكتبة" !!!
"A university is just a group of buildings gathered around a library"

  وهو بالطبع لا يُغفل دور الأستاذ الجامعي ولكنه يؤكد على أهمية دور المكتبة في جودة التعليم الجامعي ،وتطوير الجامعة ، ومن ثم تطوير البيئة المحيطة بهذه الجامعة

  وإيماناً بذلك فقد تم - بحمد الله تعالى - في قسم المكتبات والمعلومات بجامعة الإسكندرية – تحت رعاية الأستاذة الدكتورة / غادة عبد المنعم موسى، وبإشراف كاتبة هذه السطور- في العام الأكاديمي 2011-2012 - إنشاء مكتبة داخل مكتبة القسم تحت عنوان : 

مكتبة الإبداع في التعليم والتعلم " 



 وهي تهدف إلى خدمة فئتين رئيستين هما:

1-الطلاب(حيث تقتني مصادر معلومات حول تنمية تقدير الذات ، ورفع الهِمم ، وماهية النجاح وطرقه ، وماهية الإبداع وطرقه ، وقصص المشاهير من الناجحين والمبدعين الذين بدأوا بالإحباط والفشل وفقدان الأمل في النجاح؛ ثم انتهوا بالنجاح الفائق والساحق بعد رحلة كفاح وصبر وتحدِّي للمشاعر السلبية،والظروف الطاحنة)

2- أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم (حيث تقتني مصار معلومات عن الإبداع في التدريس والتدريب ، وطرق إثارة فكر وعقل الطلاب، ومساعدتهم على تنمية مواهبهم ، وطرق التعامل مع الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم ، وفن إدارة الوقت )

إلا أن هذا لا يمنع أن تكون هذه المصادر ذات فائدة أيضا لموظفي الكلية.
هذه المكتبة الناشئة تحتل أحد رفوف مكتبة قسم المكتبات والمعلومات  





وهي تتكون من ثلاثة وثلاثين كتاباً باللغة العربية ، فيما يلي بياناتها الأساسية:

أولاً:التعليم الإبداعي:
1-تشارلز مكجوير . أفضل نصائح للمعلمين .

2-جمل إبراهيم القرش. مهارات التدريس الفعال .

3-طارق السويدان . فن الإلقاء الرائع .

4-طارق السويدان . التدريب والتدريس الإبداعي.

5-محمد بن ديماس السويدي. كيف تكون معلماً متميزاً ومُلقياً مؤثراً


ثانيا ً: التعلُّم الإبداعي : 
1-بهيج ملا جويش. فن الدراسة والإيصال .
2- جاسم المطوع.علماء رغم التحدِّي.
3-سعد سعود الكريباني.كيف أصبحوا عظماء ؟
4-عادل قباري. مهارات حل المشكلات بطريقة إبداعية
5-ماجد سعد محمد طلبه . اكتسب ذاكرتك الحديدية و تعلم الخرائط الذهنية
6-مجدي سعد عبد العزيز.حديقة المعرفة.
7-محمد كامل عبد الصمد. سيكولوجية المذاكرة :كيف تستذكر و تتفوق؟

ثالثاً:التنمية البشرية:
1-إبراهيم الفقي. قوة التحكم في الذات.
2-إبراهيم الفقي.أيقِظ قدراتك واصنع مستقبلك.
3-إبراهيم الفقي.المفاتيح العشرة للنجاح
4-إبراهيم الفقي.العمل الجماعي.
5-إبراهيم الفقي.سيطر على حياتك .
6-إبراهيم الفقي. فن وأسرار اتخاذ القرار.
7-إبراهيم الفقي.الطاقة البشرية والطريق إلى القمة .
8-أكرم رضا. إدارة الذات دليل الشباب إلى النجاح.
9-بيتر فينيلي. رسائل التعريف الذاتى :الضمان للوظيفة.
10-ديل كارنيجي. دع القلق وابدأ الحياة .
11-رؤوف شبايك. 25 قصة نجاح.
12-رؤوف شبايك.365 مقولة في النجاح.

13-جمال مهدي.من الممكن أن تكون مبدعا ً.

14-جيل ليند. تقدير الذات.

15-صلاح مازن.مهارات التعامل مع الأخرين.

16-عبد الله على الشرمان . هندسة التفكير الإبداعي .

17-عبد الحميد جاسم البلالي. الابتكار، طعم آخر للحياة .

18-عطا بركات . دبلومة البرمجة اللغوية العصبية
19-عمرو يوسف . الطريق إلى القمة .
20-محمد ممتاز. تطوير الشخصية: كيف تدير نفسك؟
21-هاري شو. ثلاثون طريقة لتحسين قدراتك.

أدعو الله تعالى أن ينفع بها ؛ وأن يزيدها كماً وكيفاً ، إنه على كل شيء قدير.
د. أماني الرمادي



المصادر
======

1- إبراهيم لطفي محسن ، ورائد سليمان . المكتبات ومراكز المعلومات ودورهما في نشر الوعي الديني والأخلاقي والاقتصادي وصولاً إلى بناء مجتمعات المعرفة.-cybrarians journal ، ع14(سبتمبر2007)< تاريخ الاطلاع 22/2/2008> متاح في: بتصرُّف يسير.http://www.cybrarians.info/journal/no14/lib.htm 2- جمال محمود حجر. كلمة عميد الكلية ، تاريخ الإتاحة : في10/2/ 2008 ، متاح في :

http://www.foa.edu.eg/about/3amid.html

3- أحمد بدر ، ومحمد فتحي عبد الهادي .دراسات في المكتبات الأكاديمية والبحثية .- القاهرة : مكتبة غريب ، 1977.- ص15 .بتصرف يسير

4- إبراهيم بن عبد العزيز الدعيلج.. التعليم ودوره في بناء الشخصية المتزنة : أنماط التفكير .- بحث مقدم إلى مؤتمر الحوار الوطني السعودي الذي نظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في الفترة من 27/31-12-2003 وشارك فيه أكثر من 40 شخصية من العلماء والمفكرين،17/2/2004.

تاريخ الإتاحة:12/1/2008، متاح في :
http://www.islamonline.net/Arabic/doc/2004/02/article02_07.shtml
5- منها على سبيل المثال لا الحصر : دراسة أجريت في جامعة أصفهان بإيران ، وبياناتها هي:
Shams ,B; Farshidfard ,M; Hassanzadeh A. .Effect of counseling on the achievement of university students with dropout.-Iranian Journal of Medical Education, Vol 1, No 1(Autumn2000) .-pp34-39,available from: www.ijme.ir/browse.php?a_code=A-10-8-93&slc_lang=fa&sid=1&ftxt=1,[accessed : 23/11/2007]
6- Pressure on students causes social problems,2004[accessed :23/11/2007],available from: http://www.chinadaily.com.cn/english/doc/2004-04/10/content_322297.htm
7-وائل كردي. بين الأكاديمي والمادي والنفسي: جامعات السعودية..حزمة مشاكل تبحث عن حلول <تاريخ الإتاحة:15/11/2007> متاح في:
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1193049185990&pagename=Zone-Arabic-CyberCounsel%2FCCALayout
8-http://www.ifla.org/I/humour/subj.htm

الاثنين، 25 سبتمبر 2017

ملخص بحث بعنوان: السعادة وتقدیر الذات بوصفھما منبئات بحب الحیاة لدى عینة من المراھقین

إعداد
الأستاذ الدكتور/ أحمد محمد عبد الخالق

 كلية الآداب - قسم علم النفس - جامعة الإسكندرية

نُشر هذا البحث في مجلة الطفولة العربیة، مجلد 18، العدد 70 (مارس 2017)، ص ص 29 - 41. http://jac-kw.org/ksaac/images/930.pdf

الملخص:

أُجريت هذه الدراسة على عينة من طلاب المدارس المصرين من الجنسين (ن=242)، تراوحت أعمارهم بين 13، و17، عامًا، أجابوا عن استخبارات: حب الحياة، وفاعلية الذات، وتقدير الذات، بالإضافة إلى خمسة مقاييس تقدير لقياس: الصحة الجسمية، والصحة النفسية، والسعادة، والرضا عن الحياة، والتدين.

  ولقد أسفرت النتائج عن حصول البنين على متوسط أعلى جوهريًا من البنات في ثلاثة مقاييس هي: الصحة النفسية، والسعادة، والرضا عن الحياة.
  وكانت جميع معاملات الارتباط بين مقياس حب الحياة وبقية المتغيرات جوهرية وموجبة، لدى الجنسين، باستثناء عدم دلالة الارتباط بين حب الحياة والتدين لدى البنات فقط.
   وكشف تحليل المكونات الأساسية، عن استخراج عامل واحد في عينة البنين، وعاملين في عينة البنات، سمي العامل الأول لدى الجنسين: "حب الحياة والصحة"، وسمي العامل الثاني في عينة البنات فقط: "فاعلية الذات وتقديرها".

   كما أسفر تحليل الانحدار المتعدد عن منبئين لحب الحياة هما: "تقدير الذات" و"السعادة".

وتخلص هذه النتائج إلى أن مفهوم حب الحياة ومقياسه، يتسم بالثبات، وصدق التكوين، والارتباطات الموجبة مع مقاييس الحياة الطيبة، في هذه العينة من المراهقين المصريين؛ 
  كما تشير هذه النتائج إلى جدارة مفهوم حب الحياة  ومقياسـه، بوصفـه مجاًلا مهـمًا مـن مجالات علم النفـس الإيجابي، وبحـوث الحيـاة الطيبة؛ ولقد أوصى الباحث بمواصلة البحوث بصدده.



الجمعة، 15 سبتمبر 2017

ملخص بحث بعنوان : مهارات محو الأمية المعلوماتية البصريةVisual Information Literacy فى المكتبات المدرسية الخاصة بمدينة الإسكندرية: دراسة ميدانية


إعداد: د. أسماء حسين محمد
المدرس بقسم المكتبات والمعلومات – كلية الآداب- جامعة الإسكندرية


قُدِّم هذا البحث إلى " المؤتمر العربي الأول للمكتبّيِّ المُبتَكِر"

الذي نظمه قسم المكتبات والمعلومات بجامعة الإسكندرية ،

 برئاسة الأستاذة الدكتورة / غادة عبد  المنعم موسى، في مكتبة الإسكندرية في الفترة (3-4 مايو 2017)
الملخص
لقد تنوعت الوسائل التعليمية فى العملية التعليمية من عصر إلى عصر؛ بهدف تسهيل وصول المادة العلمية لذهن المتعلم ورسوخها لديه،ومن هذه الوسائل التعليمية الوسائل البصرية التى تعزز و تنمى التفكير البصرى ومهاراته،ويعتبر التفكير البصرى هو أحد أشكال التفكير الذى يمثل ضرورة تفرضها متطلبات العصر الحديث لما له من دور فى تلبية احتياجات المتعلمين بما يتوافق مع متطلبات هذا العصر؛إذ نعيش فى عالم ملىء بالصور والبصريات فى كل مكان،ولم يعد المعنى مقصورًا على الكلمات والجمل فالصور تحتاج إلى تفسيروتركيب فعال للمعنى؛لذا فالمتعلمون بحاجة إلى التفكير البصرى،والاعتماد على العين فى استقاء المعلوماتوتحتاج هذه الوسائل إلى مهارات يجب توفرها لدى المتعلم حتى يكون قادراً على اكتساب المعلومات و فهمها من خلال حاسة البصر.
 وتعرَّف محو الأمية البصريةVisual Information Literacy بأنها:مجموعة من المهارات والعمليات التى تجعل المتعلم قادرًا على قراءة الشكل البصرى،وتحويل اللغة البصرية التى يحملها الشكل إلى لغة لفظية بالإضافة إلى استخلاص المعلومات منه،
ومن ثم فقد حاول هذ البحث إبراز مهارات محو الأمية البصرية والتعلم البصرى مثل:مهارة التعرف على الشكل،ووصفه،وتفسيره.....إلخ، مع تسليط الضوء على مدى توافر هذه المهارات فى المكتبات المدرسية الخاصة بمحافظة الإسكندرية، كما سيعرض لأهمية محو الأمية البصرية للتلاميذ ودورها فى تعزيز التعلم،كما سيبرز أهم المشكلات التى تواجه المكتبات المدرسية فى استخدام الوسائل البصرية وتنمية مهارات محو الأمية البصرية للتلاميذ.

ولقد توصل البحث إلى النتائج التالية :
أولاً:فيما يتعلق  بأشكال الوسائل البصرية المتوفرة بالمكتبات محل الدراسة
1.  أن أكثر أشكال الوسائل البصرية المتوفرة بالمكتبات محل الدراسة هى الخرائط والأطالس وذلك نظرًا لأهميتها فى تدريس مادة الدراسات الاجتماعية واكتساب المفاهيم الجغرافية ، يلى ذلك اللوحات الإعلامية Infographics  حيث يتم الاستعانة بها فى تبسيط بعض المعلومات المراد توصيلها للتلاميذ وذلك داخل Multimedia room.
2.   أن النماذج والكرات الأرضية والقصاصات بلغت نسبتها 11,8% وقد أفاد أخصائيى مكتبات العينة أن النماذج والكرات الأرضية فى بعض الأحيان توضع فى المعمل التعليمى الخاص بالمدرسة وإذا احتاجت إليها المكتبة تستعين بها.
ثانياً: فيما يتعلق  بأهمية استخدام الوسائل البصرية فى العملية التعليمية من وجهة نظر أخصائيي المكتبات محل الدراسة :
1.  وافق معظم أخصائيى المكتبات محل الدراسة على أن أهمية استخدام الوسائل البصرية فى العملية التعليمية تتمثل بشكل كبير فى مساهمتها فى التحصيل الدراسى،كما أنها تمكن المدرس من السماح للتلاميذ بالمشاركة فى إدارة الدرس ومناقشتهم فى المعلومات التى يتلقونها.
2.  رأى البعض الآخر من أخصائيى المكتبات محل الدراسة أن أهمية استخدام الوسائل البصرية فى العملية التعليمية تكمن أيضا فى قدرتها على تطوير التفكير لدى التلاميذ،ومساعدتهم على استحضار المعلومات التى تم الاحتفاظ بها فى العقل عند رؤية الصورة مرة أخرى مما يسهل فى إتمام العملية التعليمية .
3. أكد أخصائيى المكتبات محل الدراسة أن استخدام الوسائل البصرية فى التعليم يساهم فى معالجة مشكلة الفروق الفردية بين التلاميذ،ومساعدتهم على التعلم أسوة بغيرهم من التلاميذ.
ثالثًا: فيما يتعلق  بدور المكتبات المدرسية فى دعم محو الأمية البصرية للتلاميذ:
1.  وافق نسبة 84,6% من أخصائيى المكتبات المدرسية محل الدراسة على أن دورالمكتبات المدرسية فى دعم محو الأمية البصرية للتلاميذ يتمثل بشكل كبير فى دعوة المدرسين إلى استخدام الصور وغيرها من المواد البصرية فى العملية التعليمية،حيث إن للمعلم تأثيرًا كبيرًاعلى استخدام التلاميذ لهذه الوسائل البصرية،وقد أشارالبعض إلى ضرورة اشتراك إدارة المدرسة مع المكتبة فى هذا الشأن، بالإضافة إلى ضرورة  تنظيم المسابقات بين التلاميذ فى استحضار المعلومات من خلال الصور والمواد البصرية.
2.  أكد أخصائيى المكتبات محل الدراسة أن دور المكتبات المدرسية فى دعم محو الأمية البصرية للتلاميذ يتمثل فى ضرورة توفير الصور وغيرها من المواد البصرية بالمكتبات ، وكذلك  تشجيع التلاميذ على الاستعانة بالصوروغيرها من المواد البصرية فى التحصيل الدراسى .
3.  أبدى أخصائيى المكتبات محل الدراسة رغبتهم فى الاشتراك فى قواعد البيانات مفتوحة المصدر للصور وتوفير الاستعانة بها للطلاب وتدريبهم على كيفية استخدامها .
رابعًا : فيما يتعلق بمهارات محو الأمية البصرية التى يتم إكسابها للتلاميذ فى المكتبات:
1.  أكد أخصائيى المكتبات المدرسية محل الدراسة  على وجود مهارة استخدام المواد البصرية على نحو فعال من قبل التلاميذ داخل المدرسة وأن استخدامها يتم فى حجرة منفصلة((Multimedia room.
2.  أفاد أخصائيى المكتبات محل الدراسة أن مهارة البحث عن والحصول على المواد البصرية المطلوبة المعبرة عن المعلومة المطلوب معرفتها بفعالية وكفاءة متوفرة لدى التلاميذ حيث يتم توجيههم من خلال المكتبة إلى الوسائل البصرية التى يحتاجون إليها وهم بدورهم يحصلون عليها ويستخدمونها فى الحصول على المعلومات.
3. بشكل عام معظم مهارات محو الأمية البصرية لا تتوفر لدى التلاميذ بسبب عدم الاهتمام بتنمية هذه المهارات لديهم من قبل المدرسة.
 خامسًا: فيما يتعلق  بالاشتراك فى قواعد البيانات الرقمية للصور:
1. تبين من الدراسة الميدانية أن جميع المكتبات المدرسية الخاصة محل الدراسة لا تشترك فى قواعد بيانات الصور بسبب عدم علمها بها،كما لا يوجد وعى كاف بما يقدمه بنك المعرفة المصرى من دعم للعملية التعليمية من خلال الموسوعات المصورة وقنوات ديسكفرى .....إلخ.
سادسًا: فيما يتعلق بالمشكلات التى تواجه المكتبات عند استخدام الوسائل البصرية :
1.  معظم المكتبات المدرسية محل الدراسة لديهم مشكلات عديدة عند استخدام الوسائل البصرية منها أنه لا تتوافر خطة لاستخدام الوسائل البصرية خلال العام الدراسى، بالإضافة إلى أنه لا يتم منح التلاميذ فرصة المشاركة فى اختيار الوسائل البصرية.
2.  أفادت بعض المكتبات محل الدراسة أن غياب الموضوعية عند تقويم الأداء للمدرس فى الجانب المتعلق باستخدام الوسائل البصرية من أحد الأسباب التى تؤدى إلى قلة استخدام الوسائل البصرية وعدم الاهتمام بتشجيع التلاميذ على استخدامها،حيث وجد أن للمعلم تأثيرًاً كبيرًا على استخدام التلاميذ لها.
3.  أكدت المكتبات محل الدراسة أن من المشكلات أيضًا التى تحد من استخدام الوسائل البصرية، قلة اهتمام وزارة التربية والتعليم بالاحتياجات التدريبية للمدرسين فى مجال استخدام الوسائل البصرية،وكذلك عدم إشراك المدرسين فى التخطيط والإعداد لاستخدام الوسائل البصرية داخل المدرسة.
4. أكد عدد قليل من المكتبات محل الدراسة أن قلة أجهزة العرض الخاصة بالوسائل البصرية،وقلة الخبرة فى استخدام الوسائل البصرية وعدم وجود المهارات اللازمة من أحد المشكلات التى تواجه المكتبات عند استخدامها.



وبناءً على نتائج الدراسة ، فقد أوصت الباحثة بما يلي:
1.  ضرورة توفير الوسائل البصرية بكل أنواعها وأشكالها بالمكتبات المدرسية أو فى حجرة منفصلة تكون تابعة للمكتبة وتحت إشرافها؛فلا يجب الفصل بين حجرة Multimedia room والمكتبة كما هو الحال فى بعض المدارس حيث إنها جزء لا يتجزأ من المكتبة وأداة من أدواتها.
2.  ضرورة أن تقوم الإدارات التعليمية بعقد دورات تدريبية بصفة مستمرة للمعلمين على استخدام التكنولوجيا الحديثة و الوسائل البصرية بكل أشكالها فى التعليم،وأن يتم تقييم المعلم سنويًا على مدى استخدامه لهذه الوسائل مع التلاميذ.
3.  أن يتم تقييم أداء أخصائيى المكتبات المدرسية من قبل توجيه المكتبات على مدى قيامه بتعليم مهارات الوعى البصرى للتلاميذ داخل المدرسة،وأن يتم تحفيزه على ذلك،وأن تعقد المسابقات بين المدارس فى هذا الشأن.
4.  ضرورة تنمية مهارات الوعى البصرى لدى التلاميذ وتوعية أخصائيى المكتبات المدرسية بأهمية توافرها لدى التلاميذ وضرورة عقد ورش عمل داخل المكتبة لتعليم التلاميذ وتدريبهم على كيفية اكتساب المعلومات من الوسائل البصرية.
5.  ضرورة الاشتراك فى قواعد بيانات الصور مفتوحة المصدر حيث إنها ذات أهمية فى العملية التعليمية .
6.  ضرورة تشجيع التلاميذ على الدخول إلى قواعد بيانات الصور والمجسمات والفيديوهات المتاحة ببنك المعرفة المصرى على بوابة الطلاب التى تحتوي علي نظام بحث موحد مرن الاستخدام للبحث في آلاف المقررات الدراسية للعلوم المختلفة للمراحل الجامعية وقبل الجامعية،وكذلك الكتب المرجعية من كبري دور النشر العاملة في هذا المجال فضلاً عن موسوعةBritanica للطلبة ومئات الآلاف من الفيديوهات والصور الحقيقية والتخيلية لتبسيط إستيعاب العلوم من قنوات ديسكفري وناشيونال جيوجرافيك،أو بوابة الأطفال التى بها العديد من القصص والألعاب التعليمية مدعمة بالوسائل السمعية والبصرية.
7.  ضرورة توافر خطة لاستخدام الوسائل البصرية خلال العام الدراسى،بالإضافة إلى منح التلاميذ فرصة المشاركة فى اختيار الوسائل البصرية .
8.  تشجيع المعلمين والطلاب على استخدام انستجرام فى التعليم Instagram  حيث أصبحت هناك طرق مبتكرة لاستخدامه فى التعليم منها :
أ. التقاط صور لإنجازات المتعلمين ( كتابات ، رسوم ، أعمال تطبيقية …) و عرضها في حساب خاص بالفصل على انستجرام و مشاركتها مع أولياء الأمور.
ب- اختيار الطالب المتفوق الخاص بكل أسبوع كوسيلة تحفيزية للطلاب الآخرين و التقاط صورة معبرة له        ونشرها على انستجرام .
جـ- التقاط الصور الخاصة برحلة ميدانية، أوحفلة مدرسية،أو شاط مواز،ونشرها عبر انستجرام كوسيلة لحفظ الذكريات الخاصة بالفصل .
د- توثيق التجارب العلمية وتتبع المشاريع المدرسية خطوة خطوة عبر التقاط صورة توضيحية لكل مرحلة         ومشاركتها مع الجميع.
هـ- تتبع المسار الدراسي للمتعلم عبر الصور التي يتم التقاطها لنتائج امتحاناته وعلاماته في كل مرحلة من السنة الدراسية للوقوف على مدى تحسن أو تراجع مستوى التحصيل الدراسي لكل فرد داخل الفصل .

السبت، 2 سبتمبر 2017

ملخص بحث بعنوان:الاغتراب والحنين في شعر مالك بن الريب التميمي:دراسة نصية


                                    إعداد
أ.د./ ناهد أحمد الشعراوي
أستاذ الأدب العربي- بكلية الآداب ،ورئيس القسم الأسبق
 بجامعة الإسكندرية
- البحث منشور في مجلة الدراسات الشرقية، العدد 42 يناير 2000م.


تتناول هذه الدراسة شاعراً أموياً، أتى وصفه في بعض المصادر الأدبية، أن كان فاتكاً لصاً، وكان يقطع الطريق مع أصحاب له، وأنه سُجن بمكة في سرقة، وأنه كان عدّاءً.
- وإن ديوان هذا الشاعر، ليضم نصوصاً تفيد تحول الشاعر، تحولاً مغايراً لما ألفه، ومارسه فى حياته؛ من أساليب الفتك والنهب والتشرد، إلى طريق الجهاد فى سبيل الله، والهداية، والفتح . وذلك بعد صُحبته لسعيد بن عثمان، وخروجه معه غازياً إلى خراسان .
- ويحمل ديوان هذا الشاعر اتجاهات حياتية؛ وموضوعات جديرة بالدراسة، وخاصة فى الفترة التى اغترب فيها عن موطنه .
   وإن شعر مالك بن الريب ليكشف عن تلك النفس القوية المعتدة بذاتها، التى مارست حياة الفتك وقطع الطريق، ثم تجاوزت أبعاد هذه المرحلة، إلى حياة المسلم المجاهد.
  وما استشعره هذا الشاعر فى المرحلة المتأخرة من حياته وشعره، من مشاعر الحنين إلى مواطن أهله وذويه، وأحاسيس الاغتراب فى تلك البلاد، غير المألوفة لديه، فى بلاد فارس وخراسان .
  - وتتناول هذه الدراسة تأملات فى شعر مالك، فى ضوء نظريات علم النفس. إذ المتأمل فى شعره يلْحظ احتفاَء هذا الشعر بكثير من الدلالات النفسية، نتيجة لتلك النقلات النفسية، والمكانية والتى تركت صداها في شعره .
  ولا شك أن طبيعة البيئة فى خراسان قد فرضت على شاعرنا مالك أجواءً تختلف عما ألفه، ودرجت نُفسه عليه، ببادية البصرة .
  فخراسان على اتساعها، وتباين طبيعتها بين سهول ورمال وجبال، فإنها فى جملتها معتدلة المناخ، لطيفة الهواء، ليس فيها مناطق حارة متقدة الحرارة، ولا مناطق باردة شديدة البرودة إلا "الباميان"، فإنها أكثر خرسان برداً وثلجاً، وتربتها صحيحة، وأزكى أرضها  "نيسابو"، وأحسن أرضها التى تجودها الأمطار وترويها، ما بين هراة ومرو الرود. وهى ما يعرف بالأعذاء، أى الأرض الطيبة التربة، الكريمة المنبت، البعيدة من المياه والسباخ .
  ولذلك كانت خراسان غنية بخيرات الأرض، وأرزاق الدنيا، التى لم تكن تسد حاجات أهلها فحسب، وإنما كانت تفيض عن استهلاكهم فيضاً كبيراً من الغلات الزراعية، والمواد الأولية، والغذائية، والمنتوجات الصناعية. فكانوا يصدرونه إلى كثير من الأقطار، وفي ذلك يقول الإصطخري: " بخراسان من الدواب والرقيق والأطعمة والملبوس، وسائر ما يحتاج الناس إليه ما يسعهم. فأنفس ما يرتفع من نواحى بلخ، وأنفس ثياب الإبريسم ما يقع من نيسابور، ومرو الشاهجان، وأطيب البز ما يرتفع من مرو الشاهجان " .
  وعلى الرغم من هذا كله، فيبدو أن شاعرنا لم يألف هذه البيئة الجديدة المتحضرة بما فيها من ثلوج ونبات وحيوان، وأهلها الأعاجم، وأحس أنه غريب عنها، وأنه مدفوع بحنين جارف نحو وطنه وبيئته، التى شهدت مولده وصباه، فعبر عن هذه النزعة في شعره تعبيراً صادقاً .
  وقد تضاعفت هذه النزعة من الحنين في نفس الشاعر، حين تراءى له الموت فى طريق عودته من خراسان، فشملت قصيدته الأخيرة أبياتاً تقطر حرقةً لفراق الأهل والوطن. وتحمل إحساساً شديداً بالغربة والوحشة والضياع والانهيار النفسي.
   ويُرجع أحد النقاد المعاصرين شعور مالك بالغربة إلى ذلك الصراع النفسي، أو الانقلاب المفاجئ في حياته .
   إذ كان يعيش في " أزمة نفسية عنيفة متذبذباً بين القديم والجديد، مقبلاً حيناً على ترف الحضارة واستقرارها ومشدوداً حيناً إلى ذلك التراث النفسي المترسب في أعماق وجدانه، وإلى تلك القيم الأخلاقية والاجتماعية التى أصبحت من صميم كيانه " .
   ولا يخفى على المتأمل لشعر كثير من الشعراء، الذين انتقلوا إلى بيئات غيرعربية، خلال فترة الفتوح الإسلامية في العصر الأموى، تعبير هذا الشعر عن إحساسهم بالغربة وحنينهم إلى وطنهم.

   ومن أبرز الموضوعات فى شعر الحنين والاغتراب غربة الموت ووحشة القبر، إذ يتضاعف الجدب النفسى لدى الشاعر حين يتراءى له الموت  فى الغربة.
  فنلمح فى شعره المعاناة من الضيق الشديد بالغربة، إضافة إلى شعورٍ عميقٍ بالتمزق والضياع، وينتج لديه حنين دافق إلى حياة الجماعة.
    وهذا الموقف الإنسانى من اليقين بفجيعة الموت فى الغربة، يتكرر فى شعر مالك بن الريب التميمي حينما حضرته الوفاة وهو مغترب عن بلده، فحن إلى العودة، واستروح أنسام الصحراء ووادى الغضا وهو يحتضر بخراسان، وتذكر أيام فروسيته، ثم ما أصابه من ضعف حتى همَّ صاحباه أن يجراه بثوبه، يقول:
ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلةً
فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه
لقد كان فى أهل الغضا لو دنا الغضا
فيا صاحبى رحلى دنا الموت فانزلا
وخطا بأطراف الأسنة مضجعى
خـــــــــــــــــــذانى فــــــــــجرانى بثوبـــى إليكمــــا

بجنب الغضا أزجى القلاص النواجيا
وليت الغضا ماشى الركاب لياليا
مزار ولكنّ الغضا ليس دانيا
برابية إنى مقيم لياليا
وردا على عينىَّ فضل ردائيا
فقد كــنت قبـــل اليـــــــــــــــــــــــوم صعــــبًا قياديا

     ومن صور الحيوان التى وردت لدى مالك فى شعر الاغتراب والحنين، صورة الناقة الحزينة التى تقف بالعراء، وتُبكى الناس حتى توجع أكبادهم، وحتى تصيح النساء باكيات، يقول:
وعَزِّ قلوصـــــــى فى الركــــابِ فإنهــــا

سَـــتَفْلِقُ أكبادًا وتُبــــــــــــكى بَواكيــــا

وكذلك صورة الفرس الحزين، وهو يسير فى الصحراء وحيدًا يجر عنانه، ليشرب الماء بعد موت فارسه :
وأشقرَ محبوكًــــا يجرُّ عنانَــــهُ

إلى الماءِ لم يـــــــــترك له الموتُ ساقيــا

   وإن الرَّوِي في هذه القصيدة هو الياء المطلقة ويعد حرف الرَّوِي العنصر الإيقاعى المشترك فى القصيدة، ويتسم بدرجة عالية فى الوضوح السمعي؛ وقد أكسبها غنائية حزينة تكشف عن كآبة [الأنا]، فأتت القافية هنا كاشفة عن جوهر علاقة نفسية تعانى من التمزق والقلق، كما أتت ألف الإطلاق زيادة فى الدلالة امتدادًا لحزنه، وتصويرًا للانهائية حنينه، كلما عرض فى القصيدة لجانب من جوانب تجربته الكئيبة.
وجملة القول :
لقد اتسم شعر مالك بن الريب فى مرحلة الفتوح الإسلامية بخراسان بملامح الإحساس بالاغتراب، والحنين إلى الوطن، وتجلت هذه الملامح فى شعره فى هذه الفترة.
وإن إحساس الشاعر بالغربة قد دفعه لأن يستحضر صورًا متحركة لماضٍ يعتزُّ به، ممايوحى بتشبثه بالجذور الماضية، ورفضه للواقع الجديد؛كما دفعه لتجسيد مشاعر الغربة والحنين، من خلال صور الطبيعة، التى عرضها فى شعره عرضًا أمينًا؛ مما أكسب شعره هذا التعبير الحاد من الإحساس بالاغتراب، والانفصال عن المجتمع، والحنين الدافق للحياة الأسرية، ولبيئة الصحراء، والإحساس بحتمية الموت فى الغربة، والسرعة الفنية، وصدق التجربة، والواقعية، وحوار العاذلة، وبروز ضمير المتكلم الفرد –سواء كان من أجل التعبير عن الاغتراب، أو كان محاولة لتضخيم الذات وإبراز [الأنا] -رد فعلٍ لإحساس الغربة- مما يكشف عن نفسِ قلقةٍ مضطربة.
وقد عبَّر شعره عن هذا الإحساس تعبيرًا صادقًا، بحيث يصعب على دارس هذا الشعر فهمه وتذوقه، بمعزل عن الكشف عن هذه الأبعاد النفسية والشعورية، التى حفل بها هذا الشعر فى هذه الفترة التى اغترب فيها هذا الشاعر عن وطنه.